مكتب / محمد جمعه موسى للمحاماه
مرحبا بك معنا و نتمنى أن تكون من أعضاء منتدانا
و تساهم معنا ليستفيد الجميع ، و شكرا لك


مكتب / محمد جمعه موسى للمحاماه
مرحبا بك معنا و نتمنى أن تكون من أعضاء منتدانا
و تساهم معنا ليستفيد الجميع ، و شكرا لك

مكتب / محمد جمعه موسى للمحاماه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مكتب / محمد جمعه موسى للمحاماهدخول

القانون المصرى

محمد جمعه موسى للمحاماه *جمهوريه مصر العربيه - محافظه البحيره - رشيد *01005599621- 002-01227080958-002

descriptionكيفية فحص آثار الجرائم  ومتعلقات المجرمين  Emptyكيفية فحص آثار الجرائم ومتعلقات المجرمين

more_horiz
آثار الجرائم ومتعلقات المجرمين
من أهم اعمال الطب الشرعى فحص اثار الجرائم ومتعلقات المجرمين والاستدلال من هذه وتلك عن  نوع الجريمة وعن فاعلها ، ولذلك فإن معاينة مكان الجريمة جزء هام من عمل الطب الشرعى ، وهناك ببحث عن ادلة الجريمة فى محتويات المكان ، مثل إثار العراك بين الأثاث وبصمات الأصباع والأقدام وآثار الالات والأسلحة المختلفة فى المكان والبقع الدموية أو المنوية أو بقع الإفرازات والإبرازات المختلفة والشعر وغيره من الألياف والأحبال والأربطة وأعقاب السجائر وعيدان الثقاب والأوراق المكتوبة أو المطبوعة أو آثار حرقها ونشارة الخشب أو كسر الزجاج  وشكل الكسر وموضعه .
          وكل هذه الامور الصغيرة قد تكون ذات أهمية بالغة فى توضيح الجريمة وطريقة ارتكابها ومعرفة فاعلها أو الاستدلال عليه.
          كما أن فحص جثة القتيل فى حالات القتل يجب أن يشتمل على فحص الجثة فى مكانها وقت اكتشافها وعلاقة الجثة بالمكان وعلامات المقاومة فى الملابس أو محتويات المكان وغير ذلك من الأثار السابق الإشارة إليها.
          وإذا كان الفحص آثار الجرائم الآن علما قائما بذاته مستقلا من الطب الشرعى ويقوم على تطبيقه إخصائيون فى المباحث الجنائية إلا أن كثيرا من الآثار الجرائمية ما زال من أهم أعمال الطب الشرعى مثل فحص البقع الدموية والمنوية وغيرها من الإفرازات الادمية أو الحيوانية ، وليس معنى ذلك أن يغمض الطبيب الشرعى عينيه عند معاينته مكان الجريمة عما لايخضعه بل عليه أن يلتفت إلى كل ما تراه عينه من آثار يفحصها وإن يتعاون مع غيره من الإخصائين على استخلاص النتائج التى تظهر الحقيقة وتعين على تحقيق العدالة.
 

فحص البقع الدموية
إن البحث عن البقع الدموية فى مكان الجريمة أو فى منزل المتهم أوملابسه أمر يجب العناية به والتدقيق الشديد عند إجرائه ، فلا يترك مكان صغير أو كبير إلا بحث ولايجوز إهمال أى بقعة مهما صغرت فقد يكون فى ذلك مضيعة لأثر هام فى التحقيق .
ويجب أن يفحص مكان الجريمة بطريقة منظمة بحيث لايترك منه شئ ويستحسن أن يرسم الطريق الذى سلكه المجرم أو الذى يمكن له أن يسلكه ثم يتتبع هذا الطريق ويبحث فيه عن آثار الدماء أو عن أماكن تخبئة هذه البقع أو وسائل إزالتها من الجسم أو الملابس ، ولذلك يجب العناية بفحص أى ملابس مغسولة وبخاصة إذا وجدت مخبأة أو الأوراق المحروقة أو صناديق القمامة وغير ذلك مما يمكن للمجرم أن يخبئ فيه آثار جريمته .
ويجب الاعتناء برفع الأثاث الموجودة بمكان الجريمة من موضعها والبحث تحتها وخلف الأبواب والشبابيك وعلى مقابضها وتحت السجاجيد أو الفرش الموجودة ولايخدعن الباحث النظافة الظاهرة للمكان فكم من مرة وجدت آثار دماء غزيرة تحت سجادة بادية النظافة أو تحت مرتبة سرير مرتب نظيف .
وعند فحص المتهم يجب الاعتناء بفحص ملابسه وجسمه وبخاصة داخل جيوبه وبطانة أكمامه وتحت أظافره وداخل حذائه وجواربه ،ففى هذه الأماكن قد توجد آثار الدماء واضحة حتى بعد محاولة إزالتها بالغسيل أو التنظيف .
ويجب جمع كل ما يمكن جمعه من آثار أو بقع تشبه الدم إرسالها للتحليل دون خوف من كثرة الاثار او ضخامتها كما يجب أن يعرف الباحث أن بقع الدم ليست دائما حمراء اللون بل كثيرا ما تأخذ ألوانا أخرى من الأصفر إلى الاسود ولذلك يجب الاهتمام بكل ما يمكن أن يكون بقمة دموية وإرساله للتحليل .
أما الطبيب المحلل فى المعمل فيجب أن يتلقى هذه الاثار كلها فيعيد فحصها جيدا بالعين فى ضوء النهار أو ضوء قوى آخر ثم يبدأ بحثها بحثا نظاميا والبحث لايتعدى هذه النقاط  .
أولا : تحديد ما اذا كان البقع دما أم لا
فى معظم الحالات قد يستطيع أى إنسان ان يقرر إذا كانت البقعة دما – وبخاصة إذا كانت كبيرة وحديثة ، أما فى حالة البقع الصفيرة القديمة او التى تعرضت للازالة بالغسيل أو الحريق أو بالكيماويات فقد تصعب الاجابة على هذا السؤال حتى على الخبير ولإثبات الدم يجرى عادة نوعان من الاختبارات .
1- اختبارات تمهيدية:
وهى تمتاز بسهولة اجرائها وبأنها جميعا تعطى نتيجة مؤكدة فى حالة السلبية وحدها ، ولذلك يبدأ بإجراء أى من هذه الاختبارات على جميع البقع ثم يحتفظ بما يعطى منها نتيجة إيجابية لإجراء الاختبارات المؤكدة عليه ، أما ما يعطى نتيجة سلبية فيمكن تركه كلية واعتباره ليس ناشئا عن الدم .
وتشمل هذه الاختبارات التمهدية عددا كبيرا من الاختبارات منها ما هو قديم متروك ( مثل اختبار البروتين واختبار النشادر كانتز)، ومنها ما يستعمل الآن وكلها تعتمد على وجود عوامل مساعدة على التأكسد "اكسيديز"oxidase" فى الدم ، ولذلك تسمى كل هذه الاختبارات التمهيدية اختبارات الاكسيديز وتجرى أى من هذه الاختبارات باضافة مادة قابلة للتأكسد الى مصدر للاكسجين فى وجود محلول البقعة أو جزء منها ، فاذا كانت البقع دما فإن المادة القابلة للتأكسد تأخذ الاكسجين من مصدره وتتلون بلون آخر مخالف للونها الأصلى .


•        وأهم الكواشف المستعملة فى هذا الاختبار هى :
‌أ)       البنزدين : وهو مادة كيماوية بنية اللون تذاب فى الحامض الخلى فإذا تأكسدت أخذت لونا أخضر زاهيا – ويجرى الاختبار عادة بتحضير محلول مشبع من البنزدين فى الحامض الخلى الجليدى ثم يضاف جزء من هذا المحلول إلى ماء الاكسجين بنسبة تتراوح بين 1/2 ، 1/5 قبل اجراء الاختبار مباشرة ثم تؤخذ ورقة ترشيح بيضاء ( جافة أو مبللة قليلا بالماء) وتضغط على البقعة المشتبهة ثم ينقط فوق مكان لمس البقعة نقطة من مخلوط البنزدين والاكسجين ،فإذا كانت البقعة دما ظهر مباشرة لون أزرق ينتشر سريعا فى الورقة مع السائل – وهذا الاختبار هو أنفع الاختبارات وهو يعطى نتيجة إيجابية دائما – ويمكن زيادة فى التأكيد اجرائه على جزء صغير من البقعة ويوضع على ورقة الترشيح بدلا من مجرد لمس البقعة المشتبهة بالورقة كما يمكن اجراؤه على محلول البقعة فى أنبوبة اختبار. ويجب ان يلاحظ أن محلول البنزدين يفسد إذا حفظ وبخاصة إذا كان متزجا بالاكسجين ولذلك يجب اجراء الاختبار باستعمال محلول حديث التحضير . كما يمكن فصل البنزدين عن الاكسجين وإضافة نقطة من كل منهما على حدة مبتدئا بنقطة البنزدين. وهذا الاختبار شديد الحساسية وتزداد حساسيته بزيادة نسبة ماء الاكسجين ويزداد عمق اللون بزيادة نسبة البنزدين فى المحلول .
‌ب)     الجواياك : وهو راتنج يذاب فى الكحول وإذا تأكسد صار أخضر مزرقا وهو أقل حساسية عن البنزدين – ويجرى الاختبار بنفس الطريقة السابق وصفها إلا انه قليل الاستعمال.
‌ج)      الفينولفثالين المختزل : ويحضر باذابة جرام من مسحوق الفينولفثالين فى مائة سنتيمتر مكعب من محلول الصودا الكاوية (10%) ثم يغلى على النار ويضاف إليه 10 –20 من مسحوق الزنك حتى يزول اللون الأحمر من المحلول تماما. ويستحسن عند إجراء هذا الاختبار أن يذاب جزء من البقعة أولا فى الماء ثم يجرى الاختبار على المحلول فى أنبوبة اختبار بنفس الطريقة السابق وصفها. وهذا الاختبار شديد الحساسة جدا ويعطى نتيجة ايجابية بظهور اللون الأحمر مع نقطة من محلول الدم لايزيد تركيزها على جزء من خمسة ملايين جزء .
‌د)      الملخيت الاخضر المبيض : ويحضر بأذابة جرام من هذه المادة فى 100سم3 من حامض الخليك و150سم3 من الماء المقطر، وعند الاستعمال يمزج جزء من هذا المحلول بأربعة أجزاء من ماء الاكسجين (10أحجام). وهذا الاختبار نافع خاصة فى حالة وجود بقع دموية صغيرة على أسطح متسعة أو فى حالة الأسطح المغسولة أو المنظفة ، وفى كل تلك الحالات تبلل ورقة ترشيح بالمحلول الاختبارى ثم تمرر على السطح المراد فحصه أو يرش المحلول على هيئة رذاذ دقيق على السطح ،فاذا وجدت آثار دماء ظهر اللون الأخضر الجميل على ورقة الترشيح أو على السطح المرشوش بالرذاذ .
2- اختبارات مؤكدة للدم :
          وتشمل هذه اختبارات كيماوية ( مثل اختار بلورات الهيمين أو الهيموكروموجين) ،واختبارات طيفية وكذلك الفحص المجهرى للكريات الحمر.
‌أ)       اختبار بلورات الهيمين : وأول من وصف هذا الاختبار تايشمان الذى وصف تكوين بلورات بنية اللون على شكل متوازى الأضلاع إذا سخن الدم مع حامض الخليك الجليدى ثم يرد وذلك بسبب تكوين هيدروكلوريد الهيماتين من تفاعل الحامض مع هيموجلوبين الدم فى وجود كلورور الصوديوم. ويجرى الاختبار فى معملنا بسحق جزء من قشور البقع المشتبهة أو أخذ فتلة من النسيج المبقع ووضعها على شريحة زجاجية نظيفة ثم تغطيتها بغطاء الشريحة ثم اجراء نقطة أو اثنين من محلول تايثمان تحت الغطاء حتى يتم تغطيتة المسحوق أو الفتلة ( يتكون محلول تاثيمان من جرام واحد من كل من كلوريد وبروميد وبودور البوتاسيوممذابا فى 100 سنتيمتر مكعب من حامض الخليك الجليدى ) ثم تسخن الشريحة على لهب صغير حتى تبدأ الغليان فترفع الشريحة عن النار وتبرد ثم تفحص بالعدسة الصغيرة المجهر فاذا كانت البقعة دما ظهر عدد كبير من البلورات السابق وصفها فى أشكال وترتيبات مختلفة –غير أنه يجب مراعاة استعمال حامض الخليك اللامائى وأن تكون البقعة المستعملة تامة الجفاف فان كانت مائعة تسخن على النار أو تترك فى الجو فترة حتى تجفف تماما . ويلاحظ ظهور حبيبات صغيرة بنية اللون بدلا من البلورات إذا لم تسخن الشريحة بدرجة كافية ، أما إذا زادت درجة التسخين عن الحد المطلوب فإن البلورات تفقد شكلها المتوازى الأضلاع وتنتفخ أطرافها كما يلاحظ أن بلورات الهيمين ثابتة يمكن حفظها على الشريحة لتقديمها كدليل فى المحكمة .
‌ب)     اختبار بلورات الهيموكروموجين : ويجرى بنفس الطريقة السابقة مع استعمال محلول اخر يحتوى على عامل مختزل وقلوى (الهيموكروموجين هو الهيماتين القلوى المختزل – وخير محلول هو الذى وصفه تاكاياما ويتكون من ثلاثة أحجام من كل من البيريدين ومحلول الجلوكوز المشبع ومحلول ايدروكسيد الصوديوم 10% مضافا إليها سبعة أحجام من الماء المقطر) ، ويمكن إجراء هذا الاختبار بمجرد مزج المحلول بقطعة من قشور البقع على الشريحة وتركها مدة بضعة دقائق دون تسخين. وتتميز بلورات الهيموكروموجين بأنها إبرية الشكل حمراء اللون وتكون مجموعات كريش الطير أو غير ذلك من الأشكال. ولهذا الاختبار ميزة إضافية وهى ان الشريحة يمكن فحصها بالمنظار الطيل حيث يمكن تمييز الهيموكروموجين بوجود شريطى امتصاص اولهما فى الأصفر والثانى فى الأخضر .
‌ج)      الفحص المجهرى : ويعتمد على رؤية كريات الدم فى البقعة وهو اختبار سهل إلا أنه لايصلح إلا إذا كانت بقعة الدم حديثة العهد إذ أن جفاف البقعة يؤدى إلى انكماش الكريات بدرجة تجعلها غير مميزة ومحاولة إعادتها لشكلها الطبيعى بوضعها فى محلول ملح طبيعى (9فى الألف) قد يؤدى إلى تكسيرها أو تغيير شكلها بحيث لايسهل معرفتها.ولإجراء هذا الفحص على البقع الجافة تؤخذ قطعة صغيرة من قشر البقعة وتسحق على شريحة نظيفة ثم يضاف اليها نقطة أو اثنتان من محلول الملح الطبيعى أو محلول فيبرت(2جرام من كلوريد الصوديوم مع  ــ جرام من كلوريد الزئبقيك فى 100سم3من الماء المقطر)ثم يغطى بغطاء زجاجى مدهونة أطراف بالفازلين ليمنع تبخر الماء من المستحضر ثم توضع الشريحة فى درجة حرارة 37 5 م لمدة نصف ساعة وبعدها تفحص بالمجهر ، فاذا لم تظهر الكريات الحمر يضغط الغطاء الزجاجى برقة ثم يعاد الفحص . ويمتاز هذا الاختبار بأنه لا يؤكد الدم فحسب بل قد يظهر أصل الدم إذا أن شكل وحجم الكريات تختلف الى ثلاثة أشكال رئيسية: 
أولا : كريات بيضاوية الشكل ذات نواة وتميز كل الحيوانات خلاف الثدييات.
ثانيا : كريات بيضاوية الشكل عديمة النواة وتميز رتبة الجمل من الثدييات.
ثالثا : كريات كروية الشكل عديمة النواة وتميز كل الثدييات خلاف رتبة الجمل ومنها الإنسان ويختلف حجم الكرات تبعا لنوع الحيوان إلا أن هذا الاختلاف لايمكن الاعتماد عليه فى تمييز الحيوان إذا أن حجم الكرات يختلف فى الإنسان بل وفى الشخص الواحد قد يختلف حجم الكرات بشكل أكثر من الاختلاف الموجود بين الحيوانات المختلفة .
‌د)      الاختبار الطيفى : ويعتمد على أن هيموجلوبين الدم ومشتقاتة  المختلفة
تمتص أطوالا خاصة من الموجات الضوئية تجعل من السهل معرفتها بمجرد وضع محلول مخفف من البقعة أمام المنظار الطيفى. ويتميز الاختبار الطيفى بأنه سهل يمكن اجراؤه على جزء صغير جدا من البقعة دون أن يفسدها بل تبقى صالحة لإجراء الاختبارات الكيماوية عليها كما أنه ينفع فى كشف بعض السموم وبخاصة اول أكسيد الكربون والحامض السيانورى وغيرهما من السموم التى تتحد بالهيموجلوبين .
غير أننا عادة لا نكتفى لإثبات الدم بوجود طيف الهيموجلوبين أو أحد مشتقاته فى البقعة بل نتطلب تحضير اثنين من مشتقات الهيموجلوبين على الأقل وهى كثيرة أهمها :
1-      الهيموجلوبين المختزل : ويتكون فى محلول الدم تلقائيا إذا ترك فى الجو بضع ساعات ويمكن تحضيره سريعا بإضافة عامل مختزل مثل ( كبريتيت النشادر الأصفر ) ويتميز طيفه بشريط امتصاص عريض يكاد يملأ المسافة بين خطى E,D .
2-      الهيموجلوبين الاكسى : وهو الذى يكون دائما فى محاليل الدم الحديثة ولونه أحمر ويمكن تحضيره فى الهيموجلوبين المختزل برج المحلول فى الهواء قليلا فيتغير لونه من الأزرق البنفسجى الى الاحمر وطيفه يتميز بشرطى امتصاص بين خطى E ,  D أولهما على يمين D وثانيهما ينتهى بخط E وتفصلها مسافة فى عرض الشريط الثانى .
3-      المتهيموجلوبين : وهو أكسيد الهيموجلوبين الحقيقى ويحضر بترك الدم فى الجو بضعة أيام أو بإضافة عامل مؤكسد مثل حديدى سيانور البوتاسيوم أو برمنجنات البوتاسيوم – ويعرف بلونه البنى وطيفه المكون من أربعة أشرطة امتصاص اولها فى الاحمر بين خطى D ,C  وإثنان يشبهان طيف الهيموجلوبين الأكسى ورابع فى الأخضر .
4-      الهيموكروموجين : ويحضر بإضافة محلول تاكاياما إلى الدم أو بإضافة أى قلوى إلى محلول الهيموجلوبين المختزل أو يتميز طيفه يخطى امتصاص أولهما فى اللون الأصفر على يسار خط E  وثانيهما فى الاخضر على يمين هذا الخط .
5-      الهيماتين الحامضى : ويحضر بإضافة بضع نقط من حامض الخليك الجليدى إلى محلول الدم ويسخن المحلول قليلا حتى يتحول اللون إلى البنى أو بإذابة بقعة الدم الجافة فى حامض الخليك المخفف أو أى حامض مخفف آخر. ويتميز بطيف يشبه طيف المتهيموجلوبين إلا أن الشريط الول فى الطيف ينزاح قليلا إلى اليسار قريبا من خطC .
6-      الهيماتين القلوى : ويحضر بإضافة بضع نقط من محلول إيدروكسيد الصوديوم أو البوتاسيوم (10%) الى محلول الدم أو بإذابة البقعة الدموية فى المحلول القلوى ولون هذا المستحضر بنى أيضا كالسابق وطيفة يتميز عنه بانزياح الشريط الأول قرب خط D .
7-      الهيماتوبورفيرين الحامضى : ويحضر بإضافة بضع نقط من حامض الكبريتيك المركز الى نقطة جافة من البقعة على شريحة زجاجية ويتميز طيفة بشريط امتصاص رفيع واضح على يسار خط D . وشريط آخر عريض يمتد من الأصفر الى الاخضر أو الأزرق .
8-      الهيماتوربوفيرين القلوى : ويحضر بإضافة بضع نقط من محلول إيدروكسيد الصوديوم أو البوتاسيوم المركز الى قطعة صغيرة من البقعة الجافة ويتميز طيفه بأربعة أشرطة امتصاص اولها بين خطى D,C واثنان بين خطى E,D والرابع فى الاخضر على يمين خط E.
9-      الهيموجلوبين الكاربوكسى : ويحضر بتمرير غاز أول اكسيد الكربون فى الدم ويوجد طبيعيا فى حالات التسمم بهذا الغاز ولونه احمر فإن وطيفه يشبه طيف الهيموجلوبين الأكسى ويتميز بأن شريط امتصاصه الأول ينزاح قليلا جهة اليمين بالإضافة إلى عدم تأثر هذا المركب بالعوامل المختزلة كما يحدث مع الهيموجلوبين الأكسى .
10-    الهيموجلوبين المكبرت : ويحضر بتمرير غاز الإيدروجين المكبرت فى الدم كما يتكون طبيعيا فى الدم فى حالات التسمم بهذا الغاز وبكثير من المركبات الكبريتية ( مثل مركبات السلفا)، وهذا المركب يشبه المتهيموجلوبين فى لونه وطيفه ويختلف عنه بعدم تأثير الأول بالاختزال أما الثانى فيتحول الى الهيموجلوبين المختزل بالعوامل المختزالة .
 
ثانيا : تحديد ما اذا كان هذا الدم لانسان ام لا
للإجابة على هذا السؤال الهام يجرى اختيار الترسيب الذى يتعمد على الاختلافات البالغة الدقة بين البروتينات الحيوية كلها بحيث إذا حقن بروتين فى حيوان من غير نوعه أدى إلى تكوين مادة مضادة ترسب هذا البروتين إذا أضيف إليها فى أنبوبة وتؤدى إلى تفاعلات استهدافية "Allerqic" إذا اعيد حقن البروتين فى الحيوان المحقون أولا.
          ويلزم لإجراء هذا الاختبار وجود امصال مضادة للدم الآدمى ولدماء الحيوانات وتحضر جميع هذه الامصال يحقن الأرانب بكمية من الدم على دفعات إما بالوريد أو بالعضل أو فى البريتون ثم يذبج الأرنب ويؤخذ دمه حيث يفصل منه المصل الذى يسمى مصل مضاد للانسان او لاى نوع من الحيوان – ويجب أن تكون هذه الامصال المضادة رائقة خالية من الرواسب شديدة المقدرة على الترسيب ( بحيث تعطى نتيجة إيجابية فورية مع محلول مخفف لدرجة 1/1000) كما يجب أن تكون نوعية ( بحيث لاتعطى نتيجة إيجابية الا مع الدم الخاص بها وحده دون سواء من الدماء) .
          وقبل إجراء الاختبار يذاب جزء من البقعة الدموية فى محلول ملح طبيعى ويخفف المحلول حتى يصل الى 1/500 أو 1/1000 ويعرف هذا التركيز بأنه إذا أضيفت نقطة من حامض النيتريك المركز (25%) الى جزء من المحلول تعكر المحلول قليلا حتى يصبح كمحلول اللبن المخفف – ويجب أن يكون هذا المحلول متعادلا لايغير لون ورقة عباد الشمس الزرقاء او الحمراء فإذا كان غير ذلك وجب معادلته بإضافة محلول بيكربونات الصودا المخفف او محلول حمض الترتاريك المخفف تبعا لتفاعل المحلول .
          ويجرى هذا الاختبار إما فى أنابيب شعرية أو أنابيب ترسيب صغيرة بإضافة نقطة من محلول البقعة الى نقطة من المصل المضاد فإذا ظهرت حلقة رواسب بيضاء من ملتقى السائلين دل ذلك علىكون بقعة الدم من نفس نوع المصل المرسب . غير أنه يجب إجراء بعض الاختبارات الحاكمة فيجب ثبات نوعية المصل المرسب (بقدرته على ترسيب دم من نوعه وعدم ترسيب أى نوع آخر من الدماء) ثم يجب أن لا يعطى هذا المصل أى راسب مع محلول الملح المستعمل فى تحضير محلول البقعة أو مع منقوع النسيج أو المادة التى تحمل البقعة
ثالثا : تحديد إذا ما كانت هذه البقع لدم  شخص بالذات أم لا
ولا يمكن الإجابة على هذا السؤال عادة إلا بصيغة النفى دون الإثبات وذلك أن دماء الإنسان قد وجدت على فئات مختلفة ، فإذا كانت البقعة من نفس فئة الشخص فإن ذلك لا يثبت كونها من دمه ، أما إذا كانت من فئة مخالفة له فإن هذا دليل مؤكد على أنها ليست من دمه .
                   رابعا : تحديد كيف تكونت البقع
كثيرا ما يدعى المتهم بأن البقع دموية على ملابسه أو فى حوزته حدثت بسبب اصابته بمرض البول الدموى مثلا أو بأنها من دم حيض . وهكذا ، ولذلك فإن الطبيب الشرعى كثيرا ما يسأل عن كيفية تكون أيا من هذه البقع.
أما دم الحيض فأمره سهل إذ لا توجد بقعة إلا على ملابس النساء أو الأحفضة والخرق وشكل البقعة ولونها ورائحتها مميزة وإذا أجرى تحضير مسحة من البقع على شريحة (ينقع البقع فى محلول الملح ثم تجفيف نقطة من المنقوع على الشريحة) وسبغها بصباغ ليشمان وفحصها بالمجهر ظهر بها كثير من خلايا بطانة الرحم والمهبل وأنواع مختلفة من الجراثيم وعدد من الخلايا المستيودة “lodophyt” التى يمكن اظهارها بصبغها بمحلول لوجول اليودى فتظهر حمراء اللون .
وتظهر البقع الناشئة عن البول المدمم على السطح الداخلى للملابس الداخلية وتكون البقع مخففة بالبول وبخاصة فى اطرافها وقد يظهر الفحص المجهرى بويضات البلهارسية .
أما بقع الدم الناشئة عن الخراريج والقرح فتظهر كمسحة على الملابس دون أى تخثر دموى ، وتتكون البقع من خليط من الدم والقيح الذى يمكن معرفته بالفحص المجهرى حيث يكثر وجود الخلايا القيحية والجراثيم .
وتعرف بقع دم الرعاف من وجود خلايا بطانة الأنف – وهى خلايا هدبية – مختلطة بالدم .
كما يعرف دم الاجهاض أو النفاس بوجود الخلايا الساقطية أو الخلايا المشيمية.
ويدل شكل البقعة وموضعها على ظروف تكوينها ، فإذا سقط الدم عموديا على سطح صلب فإن البقع الناشئة تكون أشكالا دائرية شبه منتظمة يزيد قطرها كلما زاد الارتفاع ، فإذا بلغ الارتفاع نصف متر بدأت دوائر البقع تأخذ شكلا مسنن المحيط وتطول الأسنان كلما زاد ارتفاع السقوط حتى تصبح البقعة ذات شكل شعاعى وكثيرا ما تنفصل جزيئات دقيقة عن الشكل الأصلى.
أما البقع التى تقع مائلة على السطح فإنها تأخذ شكلا مختلفا بين الشكل الكمثرى وشكل علامة التعجب تبعا لسرعة قذف الدم – ويعرف اتجاه مسير الدم باتجاه الطرف المدبب للبقعة – وكثيرا ما تؤدى دراسة شكل البقع الدموية وتوزيعها واتجاهاتها إلى معرفة مكان ونوع الجريمة وموضع الجانى وقت ارتكابها ووضع الضحية وهكذا ، ولذلك فإن فحص البقع الدموية يجب أن يجرى بكل دقة ومن الأفضل تصوير هذه البقع أو رسمها على ورقة شفافة قبل أخذها للفحص المعملى.
خامسا : تحديد متى تكونت البقع
إن تقدير الوقت الذى مضى على تكوين بقعة الدم قد يكون سهلا فى أول تكوينها ، ذلك أن الدم سائلا بعد خروجه من الجسم لمدة بضع دقائق ثم يتجلط وتجف البقعة يتبخر الماء منها بعد بضع ساعات تبعا لدرجة حرارة الجو وتشبعه بالبخار وتعرض البقع للجو وهكذا .
فإذا جفت البقع أصبح معرفة الوقت الذى مضى عليها من الأمور الصعبة ولكنها عادة تقدر تبعا للتطور الذى يطرأ على هيموجلوبين الدم ، فهو فى الأيام الأولى يبقى على هيئة الهيموجلوبين المختزل أو المؤكسد تبعا لسمك البقعة وتعرضها للهواء ، فإذا مضت بضعة أيام على تكوين البقعة تأكسد الهيموجلوبين بأكسيجن الجو إلى المتهيموجلوبين تدريجيا ثم يتحول هذا المركب إلى الهيماتين تدريجيا أيضا ، وهذا الأخير قد يتحول إلى الهيماتوبورفيرين إذا مضى وقت طويل على البقعة أو تعرضت للحرارة الشديدة أو بعض الكيماويات .
ويلاحظ أن هذا التحول يمكن معرفته بسهولة من لون البقع وذوبانها فى الماء ومن الفحص الطيفى ، فهى فى أول عهدها حمراء أو زرقاء تذوب سريعا ما بقى الهيموجلوبين على هذه الصورة ، فإذا تحول إلى المتهموجلوبين تلونت بلون بنى وأصبحت قليلة الذوبات فى الماء ، فإذا تحولت إلى الهيماتين أصبحت غير قابلة أصلا للذوبان فى الماء ولكنها تذوب فى الأحماض أو القلويات المخففة فإذا تحولت إلى الهيماتوبورفيرن لم تذب إلا فى الأحماض أو القلويات المركزة .
كما يلاحظ أن سرعة تحول الهيموجلوبين إلى المركبات السابق ذكرها ليست ثابتة بل تخضع للتغيير تبعا لكمية الدم فى البقع وللسطح الذى عليه البقع وللأحوال الجوية التى تتعرض لها مثل الحرارة والرطوبة وغير ذلك – فبقع الدم على الزجاج تبقى حمراء مدة طويلة ، أما البقع التى على الجلد المدبوغ فتتحول إلى اللون البنى بعد وقت قصير قد يقل عن بضعة دقائق ، وكذلك البقع على الصوف قد تأخذ لونا داكنا فى وقت أقل من البقع على الأقمشة القطنية أو الحريرية وهكذا .
سادسا : تحديد البقع من دم حى أو ميت
إذا وجدنا البقع الدموية آخذة أشكالا تدل على تدفق الدم واندفاعه فإن هذا وحده يدل على النزف الشريانى من شخص حى ، أما النزف الوريدى أو الشعيرى فإنه لا يعطى البقع هذه الأشكال الاندفاعية بل تكون البقع مصبوبة أو متساقطة دون أى اندفاع .
أما الدليل الهام على منشأ الدم من شخص حى فهو وجود الليفين “Fibrin” ، فيه ويعرف بالفحص المجهرى حيث ترى خيوط الليفين مصبوغة باللون الأحمر (إذا صبغ الدم بصبغة ليشمان) غير أن وجود اليفين لا يؤكد أن البقع قد نشأت من دم حى بل يكفى أن يكون الدم قد نزف من ميت قبل مضى بضع ساعات على الوفاة إذ فى ذلك الوقت لا يكون الدم قد تجلط داخل الأوعية .

descriptionكيفية فحص آثار الجرائم  ومتعلقات المجرمين  Emptyرد: كيفية فحص آثار الجرائم ومتعلقات المجرمين

more_horiz
فحص البقع المنوية
فى جرائم الاغتصاب والزنى وغير ذلك من الجرائم الخلقية قد يتوقف إثبات الجريمة أو نفيها على فحص بقع المنى سواء على ملابس المجنى عليها أو المتهم أو كليهما أو فى مكان الحادثة أو على جسم المجنى عليها نفسها – وفى كل هذه الحالات يجب الاعتناء بمثل هذا الفحص والاهتمام باستخلاص كل ما يمكن معرفته من البقع وهل هى منوية أو غير ذلك ثم هل هى من منى شخص معين بالذات وفى حالات نادرة قد يختلط منى الإنسان بمنى الحيوان وعندئذ يجب الفحص للتمييز بينهما .
وتعرف البقع المنوية على الملابس بلونها الأصفر الباهت الذى يظهر خاصة على الملابس البيضاء – كما تعرف بما تتركه فى الملابس من تصلب فى الألياف ومن رائحة تشبه رائحة طلع النخيل وبخاصة إذا كانت البقع حديثة ، ويمكن الاستدلال السريع على أماكن البقع المنوية فى الملابس بفحصها تحت الأشعة فوق البنفسجية حيث تأخذ البقعة لونا مشعا أزرق .
•        ولإثبات كون هذه البقع من أصل منوى يلزم إجراء نوعين من الاختبارات كما فعلنا مع بقع الدم :
 (1) اختبار تمهيدى :        
   وهى اختبارات سهلة سريعة لا يعتد بنتيجتها إلا فى حالة السلبية – ولهذا الغرض يجرى أى من الاختبارين التاليين :
 
أ) اختبار بلورات يودور الكولين أو اختبار فلورنس :
ويجرى بنقع قطعة من القماش المبقع فى أقل كمية من الماء الحامضى (30 سم3 من الماء المقطر مضافا إليها نقطة من حامض الكلورودريك المركز) لمدة تختلف من نصف ساعة إلى عدة ساعات تبعا لعمر البقعة ثم تؤخذ نقطة من المنقوع على شريحة زجاجية وتترك حتى تكاد تجف ويوضع إلى جوارها نقطة من محلول اليود فى يودور البوتاسيوم (2.5 جم من اليود مع 1.5 جم يودور البوتاسيوم فى 30 سم3  من الماء) ثم تغطى النقطتان بغطاء زجاجى واحد بحيث يلتقى السائلان فى خط ، فإذا كانت البقعة منوية ظهر راسب أبيض أو أصفر باهت فى خط التقاء السائلين ، وإذا فحص بالمجهر وجد عدد لا يحصى من البلورات التى تشبه بلورات الهيمين إلا أنها أكبر منها فى الحجم وأطرافها تميل إلى الاستدارة فى معظم الأحيان كلما أن هذه البلورات (بلورات فلورانس) لا يمكن حفظها بل تختفى سريعا من المستحضر .
ب) اختبار حامض البكريك أو اختبار باربيريو :
ويجرى بنفس الطريقة السابقة بعد أن يستبدل بمحلول اليود محلول مائى مشبع بحامض البكريك فتظهر بلورات إبرية صغيرة صفراء إذا كانت البقعة منوية .
 (2) اختبار مؤكد المنى :
وقد وصفت كثير من الاختبارات على أنها مؤكدة للمنى بل أن الاختبارين السابقين نفسهما وصفا فى كثير من الكتب على أنهما اختبارات مؤكدة لمنى الإنسان ولكن الحقيقة أنه لا يوجد عندنا دليل مؤكد على وجود المنى إلا رؤية الحيوان المنوى السليم فى البقعة .
ويجب أن لا يغيب عن البال أن الحيوان المنوى كثيرا ما لا يكون موجودا فى منى بعض الناس وعندئذ يصعب التأكد من أصل البقعة لمجرد اعطائها نتيجة إيجابية مع الاختبارات السابقة .
كما يجب أن يكون معروفا أن تأكيد السائل المنوى يستلزم رؤية حيوان منوى كامل برأسه وذنبه متصلين ، أما رؤية آلاف من الرؤوس أو الأذناب المقطوعة فلا يعتمد عليها إذ أن رؤوس الحيوانات المنوية تشبه كثيرا من نواى الخلايا وأذنابها تشبه الألياف الرفيعة .
ولإجراء هذا الفحص تحضر مسحات من منقوع البقعة السالف وصفه أو فى حالة فحص المجنى عليها تؤخذ مسحة من أعلا المهبل ثم نثبت المسحة على الشريحة بالتسخين وتصبغ بالمثيلين الأزرق والابوسين كالمعتاد .
والحيوان المنوى الآدمى جسم مغزلى الشكل طوله حوالى 0.05 من المليمتر له رأس يعادل عشر طوله شكله بيضاوى مفرطح ويتلون معظمه باللون الأزرق ، أما ذنبه الذى يبلغ طوله حوالى عشرة أمثال الرأس فهو خيطى رفيع ويتلون مع الجزء الأمامى من الرأس اللون الأحمر .
وقد ينفع الفحص المجهرى فى إثبات أصل المنى وهل هو آدمى أو حيوانى ذلك أن شكل الحيوانات المنوية للإنسان يختلف عنه فى الحيوانات إلا أن هذا الاختلاف وحده لا يمكن الاعتماد عليه فى مثل هذه الأمور الخطيرة ولذلك نستعمل طريقة الأمصال المرسبة كما هى موصوفة فى بقع الدم إلا أن المصل المرسب يحضر بحقن السائل المنوى الآدمى فى الأرنب ثم يفصل مصل الأرنب ويمتص بكمية من الدم الآدمى حتى لا يعطى أى نتيجة ايجابية مع بقع الدم ولكنه يبقى محتفظا بقدرته على ترسيب السائل المنوى الآدمى وحده دون السوائل المنوية الأخرى . ويلاحظ عند تحضير محلول البقعة قبل اختبار الترسيب نقعها فى محلول ملح 0.9% .
أما معرفة الشخص صاحب البقع المنوية فيسير على منهج البقع الدموية تماما ذلك أن اللزينات الموجودة بكريات الدم توجد أيضا فى السائل المنوى وبذلك يمكن معرفة فئة دم الشخص صاحب البقعة من فحصها بنفس طريقة فحص البقع الدموية.

 
 
 
فحص بقع الإفرازات والإبرازات وغيرها
ليست البقع الطبية الشرعية قاصرة على الدم والمنى بل إن الافرازات والابرازات الأخرى وسوائل الجسم المختلفة قد تحدث بقعا ويكون فحص تلك البقع ذا أهمية فى بعض القضايا ، وأهم هذه البقع هى بقع اللعاب واللبن واللبأ والمخاط والعفى والنخط والبول والبراز . كما قد تكون بقع الألوان والأصباغ والعطور ذات أهمية أيضا فى كثير من القضايا .
فبقع اللعاب قد تكون ذات أهمية كبيرة إذا وجدت بعض أعقاب السجائر فى موضع جريمة فيمكن فحص بقع اللعاب عليها لمعرفة هل هى من المجنى عليه أو من شخص آخر – ومعظم الناس كما قدمنا يفرزون اللزينات الدموية فى لعابهم ويمكن من فحص اللعاب أو بقعه فئة دم صاحب هذا اللعاب.
وبقع اللبن مصفرة اللون وتكسب القماش تحتها بيوسة كالمنى وتعرف بالفحص المجهرى الذى يظهر كثيرا من النقط الدهنية .
واللبأ “Colostrum” ، هو السائل الذى يفرزه ثدى الحامل إبى بعد الوضع ببضعة أيام ويكون بقعا تشبه اللبن لونها من الأبيض إلى الأصفر ، ويظهر الفحص المجهرى عددا كثيرا من كريات مستديرة متعددة حجمها أكبر كثيرا من النقط الدهنية اللبنية .
أما بقع العقى فهى خضراء داكنة إلى السواد وتكون عادة مختلطة بالدم أو الغائط أو النخط ، ويظهر الفحص المجهرى كثيرا من الخلايا البشرية وبلورات الكولسترين وبعض شعيرات من الزغب الرفيع من جلد الجنين .
وبقع البراز صفراء إلى بنية داكنة ذات رائحة كريهة ، ويظهر الفحص المجهرى كثيرا من بقايا الأطعمة كألياف العضلات وكريات الدهن وحبات النشا وألياف السليولوز وغير ذلك .
وبقع البول توجد فى مساحات واسعة ولونها مائل إلى الصفرة ولها رائحة خاصة وبها كمية كبيرة من البولينا وحمض البوليك .

descriptionكيفية فحص آثار الجرائم  ومتعلقات المجرمين  Emptyرد: كيفية فحص آثار الجرائم ومتعلقات المجرمين

more_horiz
فحــص الشعــر
إذا وجدت آثار خيطية كالشعر فى مكان جريمة أو على جسم المجنى عليه أو المتهم فى إحدى الحرائم فإن فحص هذه الخيوط قد يكون ذا فائدة عظيمة فى كثير من الأحيان ، وفى كل حالات الجرائم وبخاصة جرائم القتل العنيف أو الاغتصاب يجب فحص مكان الجريمة وجسم المتهم والمجنى عليه وملابسها فحصا دقيقا للبحث عن الشعر أو الخيوط الأخرى التى يجب حفظها فى ورق أبيض نظيف يكتب عليه مكان وجوده بالضبط ، ويحسن  عمل رسم تخطيطى لهذا المكان على الورقة ، ويلاحظ فحص تحت أظافر المجنى عليهم فى حالات القتل أو الاغتصاب ، كما يلاحظ فحص الأعضاء التناسلية للمجنى عليها فى حالات جرائم الاغتصاب كما تفحص أغطية السرير وملابس المتهم وبخاصة عند ثنيات الملابس الداخلية إذ أن الشعر قد يختبئ فى كل ههذه الأماكن فى مثل هذه الجرائم .
وعند ارسال هذه الشعيرات إلى الطبيب لفحصها يتسحسن أن يرسل معها عينات من شعر المجنى عليه وشعر المتهم ، ويلاحظ أن تؤخذ العينات من أعلا الرأس والعذارين والقفا وأن تشمل العينات شعرا منزوعا بالشد وآخر مقطوعا قريبا من الجلد وعينة ثالثة مأخوذة من الشعر المتساقط بالتسريح وتوضع كل عينة على حدة فى ورق أبيض يكتب عليها المكان المأخوذة منه وطريقة أخذها ، كما يجب أخذ عينات من شعر الجسم خلاف الرأس مثل شعر الصدر والبطن والأطراف والشارب واللحية ويوضع كل صنف على حدة .
وبفحص الشعر عادة بالعين المجردة والعدسة ثم المجهر دون أى تنظيف أو تحضير وذلك لاكتشاف آثار أمراض كالقراع أو الصئبان أو آثار تدل على منبت الشعر مثل آثار براز أو منى أو خلايا مهبلية أو دم حيض وهكذا .
بعد ذلك تغسل الشعيرات فى خليط من الكحول والاتير ثم تنقل إلى البنزول أو زيت التربنتين لجعلها شفافة ثم تثبت على شريحة زجاجية فى بلزم كندا وتغطى بغطاء زجاجى وتترك لمدة 24 ساعة قبل فحصها إذ أن ترك الشعر هذه المدة فى بلزم كندا يجعلها أكثر وضوحا عند الفحص . والبحث هنا لا يتعدى هذه النقاط وهى :
أولا : تحديد كنة الشعر
ويمكن دائما الإجابة على هذا السؤال بالتأكيد إذ أن الشعر له مميزات مجهرية واضحة لا يمكن الخطأ فيها وإن كان الفحص العينى قد يخطئ بين الشعر وبعض الألياف النباتية أو الحيوانية الأخرى وبخاصة المستعملة فى صناعة المنسوجات .
فالشعر يتميز بأنه يتكون من خيوط غير متفرعة من مواد قرنية ليفية ، وكل شعرة تتميز بأن لها طبقات ثلاث : بشرة وقشرة ونخاع ، وأسمك هذه الطبقات عامة القشرة المتوسطة التى تظهر بالمجهر مخططة أو متكونة من خييطات رفيعة أو سمكية بينها حبيبات كثيرة تحمل الخضاب الذى يعطى الشعرة لونها وكثيرا ما توجد حبيبات الخضب فى النخاع  أيضا .
وليس فى الألياف الأخرى كلها ما له نفس هذا التكوين كالشعر – فالقطن يتميز بأليافه المفرطحة التى تتلوى طوليا كالحلزون – والحرير يتميز بخيوطه الاسطوانية المنتظمة الخالية من أى علامات والتى تكسر الضوء فتظهر واضحة المعالم تحت المجهر – والكتان يتميز بأليافه المقسمة عرضيا بحواجز يتضخم عندها الخيط فى رتبة واضحة فهى تشبه عيدان القمح – أما الصوف والوبر وهو فى حقيقته شعر حيوانى إلا أنه يتميز عن الشعر بأن سطحه الخارجى مغطى بقشور صغيرة تشبه قشور السمكة وبذلك يظهر كأن له حدا مسنا وسطحا شبكيا .
ثانيا : تحديد الشعر إذا كان لإنسان أو حيوان
على الرغم من كثرة تنوع شعر الحيوان وشعر الإنسان على حد سواء إلا أن شعر الإنسان عامة يتميز بصفات محددة يلزم وجودها جميعا قبل تقرير أن الشعر لإنسان وهذه الصفات هى :
‌أ)       البشرة رقيقة منتظمة مكونة من طبقة واحدة من الخلايا يصعب رؤيتها إلا إذا عولجت الشعرة قبل الفحص بمحلول البوتاسا الكاوية المخفف.
‌ب)     القشرة عريضة سميكة تكون غالبية سمك الشعرة وهى مخططة تخطيطا رفيعا طوليا وبين الخطوط توجد جبيبات مختلفة الألوان والأحجام تحمل الصباغ الشعرى وقد لا توجد هذه الحبيبات الصبغية فى الشعر الأبيض أو الأشيب .
‌ج)      أما النخاع فرفيع ضيق غير منتظم ومقسم عادة إلى أقسام غير منتظمة الطول أو السمك غير أن شعر الشارب وشعر العانة قد يكون له طبقة نخاعية سميكة نوعا ولكنها لا تزيد عن نصف سمك الشعرة كلها على أكثر تقدير ، أما الشعر الحيوانى فإن طبقته النخاعية تكون عادة سميكة قد يصل سمكها إلى ثلثى سمك الشعرة أو أكثر .
ويصعب جدا تمييز شعر الحيوان بعضه عن بعض إلا بمقارنة الشعر محل الفحص بشعر حيوانات معروفة من أماكن أجسام الحيوانات المختلفة – ذلك أن الشعر الحيوانى لا يختلف بين حيوان وآخر فحسب بل يختلف أيضا فى نفس الحيوان من مكان فى جسمه إلى مكان – فشعر الرقبة يختلف عن شعر الأطراف أو الظهر وهكذا.
ثالثا : من أى جزء من الجسم هذا الشعر
ويمكن الإجابة على هذا السؤال بمقارنة الشعيرات محل البحث بشعرات من مختلف أجزاء الجسم الإنسانى وتكون المقارنة خاصة فى الطول والسمك وشكل قطاعها المستعرض والعلاقة بين الطبقات الثلاث المكونة للشعر وكذلك شكل طرف الشعرة وهل هو مقطوع حديثا أو قديما (فشعر الحاجبين أو أهداب العين له طرف مدبب لأنه لا يقص عادة وشعر العانة أو الابطين له طرف مشرذم يشبه الفرشاة بسبب الاحتكاك المستمر الذى يتعرض له فى هذا المكان) وجذر الشعرة وكذلك أى تلوثات تكون عالقة بالشعر وتدل على منبت الشعرة كالتلوثات البرازية أو المهبلية وغيرها .
رابعا : تحديد الشعر من شخص بالذات
ويمكن الإجابة على هذا السؤال بمقارنة الشعيرات محل البحث بعينات من شعر الشخص المشكوك فيه تشمل عينات من كل شعر فى جسمه سواء من الرأس فى مواضعها المختلفة أو من الجسم كشعر العانة والابطين والأطراف والظهر وهكذا . ويجب أن تكون المقارنة فى الأمور الآتية :
أ) اللون كما يرى بالعين المجردة وبالمجهر :
ولا يغرب عن البال أن الشعر كثيرا ما يغير لونه بالصباغات المختلفة التى يمكن تقسيمها إلى نوعين من الصباغات . أحدهما يغطى اللون الأصلى للشعرة بطبقة من اللون الجديد ، وثانيهما يغير لون الشعر فعلا أو يزيله تماما وكثيرا ما يستعمل نوعى الصباغ معا ، ويعرف النوع الأول من أصباغ الشعر بالفحص المجهرى أو يغسل الشعر بالكحول والاتير أو الماء وعندئذ يعود الشعر إلى لونه الأصلى ، أما الصباغ الثانى الذى يزيل اللون أو بغيره فيمكن معرفته أيضا بالفحص المجهرى الذى يظهر أجزاء من الشعرة غير متأثرة بالصباغ وبخاصة قرب جذر الشعرة حيث قد ترة مسافة غير مصبوغة من الشعر وبخاصة إذا كان الصباغ قد استعمل منذ مدة طويلة – ويعرف الصباغ كذلك من فحص شعر الجسم خلاف الرأس الذى يترك عادة بغير صباغ .
ب) طول الشعرة :  
ويجب أن يقاس طول الشعر فعلا ولا يعتمد على مجرد التقدير فى ذلك
ج) سمك الشعرة وشكل القطاع المستعرض لها .
د) شكل طرف الشعرة :
ويكون عادة مدببا فى شعر الحاجب والأهداب ، أما شعر الرأس فقد يظهر مقطوعا قطعا حادا ، فإذا كان قد قص منذ مدة فإن طرف الشعرة يبدأ فى الاستدارة تدريجيا حتى يصبح مدورا ثم مدببا إذا مضى على قصه أكثر من شهرين . أما إذا قطعت الشعرة نتيجة ضربة بآلة راضة فإن طرفها يظهر مشرذما يشبه الفرشاة.
هـ) شكل جذر الشعرة :
ويدل ذلك على طريقة نزع الشعرة من الجسم ، فالشعرة التى تنزع بالقوة لها جذر سليم مغطى فى بعض أجزائه بجزء من غمد الشعرة ، أما الشعر المريض المتساقط تلقائيا فجذره غير سليمة بل ضامرة وليس حولها أى أثر لغمد الشعرة .
و) صفات طبقات الشعرة :
وهى البشرة والقشرة والنخاع وكذلك نسبة هذه الطبقات بعضها لبعض .
ويمكن توضيح أهمية فحص الشعر من الحادثين الاتيين: ومن الامثلة الواقعية حيث قتل أحد أصحاب البارات خنقا وعند تشريح الجثة وجدت تحت ظفر الاصبع الاوسط الأيمن أربع شعرات تختلف تماما عن شعر القتيل ، ولما قورنت هذه الشعرات بعينات من أربعة عشر منهما وجدت تشبه شعر رأس اثنين من المتهمين فى كل شئ حتى فى وجود عدوى الصئبان فيها ،وقد وجدت بعد ذلك حول ركبتى أحد المتهمين السابقين سحجات تتفق فى عمرها مع تاريخ ارتكاب الجريمة – فلما وجه المتهم بهذه القرائن اعتراف بجرمه .
ومن الامثلة العالمية حادثة اسكتلندا حيث اغتصب أحدهم فتاة فى مرحاض عام ولم تعرف الفتاة عنه شيئا إلا أنهما أعطت بعض أوصاف أدت إلى اتهام تتفق تماما مع شعر عانة المجنى عليها فى كل صفاته وعند ذلك اعترف المتهم بجرمه وعوقب عليه.

 
 
 
فئــات الــدم
لعل اكتشاف فئات الدم – فى أوائل القرن الحالى – من الاكتشافات القليلة التى لم تكن مصادفة بل جاءت نتيجة أبحاث قصد بها إنارة الطريق أمام الأطباء الذين حاولوا استعمال نقل الدم لعلاج الجرحى والمرضى .
          وأول من وصف فئات الدم العالم النمسوى لاندشتيز سنة 1900 حين أجرى أبحاثه على اثنين وعشرين شخصا قسمهم الى ثلاث فئات تبعا لتأثير أمصال بعضهم على كريات الاخرين ثم اكتشفت بعد ذلك الفئة الرابعة فى النظام الالفباوى – ويحكم هذه الفئات الاربع لزيننان"agglutinogens" فى الكريات أ ،ب وملزنان "agglutinins" فى المصل ضد أ، ضد ب وقد سميت هذه الفئات الأربع أول ما سميت بالأرقام ثم اتخذت تسمية دولية تبعا لنوع لزينات الكريات ، والجداول الاتية تبين توزيع اللزينات والملزنات فى فئات الدم الأربع الاساسية وكذلك نتائج إضافة مصل كل فئة الى كريات الفئات الاخرى ، وفى الجدول الثانى تدل علامة (+) على حصول تلازن الكريات"agglutination"
جدول يوضح توزيع اللزينات والملزنات فى فئات الدم الأربع
فئة الدم       اللزينات فى الكريات         الملزنات فى المصل
و        -        ضد أ ، ضد ب
أ                            أ         ضدب
ب       ب       ضد أ
أ ب     أ ، ب  -
جدول يوضح نتائج إضافة الأمصال إلى الكريات
مصل من فئة         نتائج إضافة الأمصال الى الكريات
          و        أ         ب       أب
و        -        +       +       +
أ         -        -        +       +
ب       -        +       -        +
أب      -        -        -        -
ويبدأ ظهور الزينات فى كريات الدم منذ بدء تكوينها فى الجنين فى معظم الحالات وقد لاتظهر فى بعض الأجنة إلا فى أوخر الحمل أو بعد الولادة ، أما الملزمات فلا تظهر فى المصل إلا بعد الولادة ببضعة أشهر إلى سنة .
ولذلك فإن تحديد فئة الدم فى الولدان لايكون أكيدا إلا بعد مضى سنة أو سنتين على الولادة ، ومتى استقرت فئة الدم فى أى انسان بظهور اللزينات والملزنات بدرجة كافية (أى بعد سنة أو اثنتين من الولادة ) فانها تبقى ثابتة مدى الحياة مهما تعرض هذا الإنسان لمؤثرات خارجية أوداخلية من مرض أو أشعة أو دواء او غير ذلك بل أن نقل دم آخر للانسان مهما بلغت كمية الدم المنقول لايغير فئة دمه إذ أن الدم المنقول سرعان ما تحل كرياته وتفرز النواتج أو تخزن .
 
أولا :  طريقة تحديد فئة الدم
لتحديد فئة دم اى إنسان يلزم فحص مصله وأثره على كريات معروفة الفئة او فحص كرياته وتأثرها بالملزنتين ضد أ وضد ب والطريقة الثانية هى الأكثر استعمالا .
          ويلزم لهذا ان يكون عندنا مصلان بأحدهما الملزن ضد ( أ ) وبالآخر الملزن ضد ( ب ) ويمكن الحصول على هذه الأمصال من المعامل المعروفة كما يمكن تحضيرها من دماء أشخاص دمهم من فئتى ب ، أ على التوالى ، ويجب أن يكون دم الشخص محتويا على درجة تركيز كافية من الملزن – ثم تؤخذ كميه من الدم بطريقة معقمة فى أنابيب معقمة وتترك العينات فى الثلاجة لمدة 24ساعة ثم يفصل المصل ويعبأ فى أنابيب معقمة صغيرة السمة تحفظ فى الثلاجة فتبقى صالحة للاستعمال لمدة طويلة تصل الى بضع سنين .
          تؤخذ عينة من دم الشخص المراد تحديد فئته (إما بأخذ نقطتين أو ثلاث من الدم فى بضعة سنتيمترات مكعبة من محلول الملح الفزيولوجى المضاف اليه 1% سترات الصوديوم أو بأخذ بضعة سنتيمترات من الدم فى أنبوبة جافة بها بلورات من اكسالات البوتاسيوم ) ويجرى عليها الاختبار مع المصلين ضدأ وضد ب إما فى أنابيب صغيرة أو على شرائح زجاجية والطريقة الثانية أسرع وأفضل إذ يسهل قراءة نتائجها بالمجهر مباشرة دون أى إجراء إضافى .         
          وتجرى التجربة على شريحة زجاجية نظيفة تقسم الى نصفين يكتب على أحدهما (الأيسر) أ والثانى (الأيمن) ب ثم توضع نقطة من الملزن ضدأ فى النصف الأيسر ونقطة من ضد ب فى النصف الأيمن ويضاف الى كل منهما نقطة من الدم ثم يمزج الدم مع المصل بتقليبه بمرود نظيف وبتحريك الشريحة بين اإبهام والسبابة بضع مرات ثم تقرأ النتيجة بعد بضع دقائق بالعين المجردة وبالمجهر .
          ويمكن ان يجرى الاختبار فى أنابيب بدلا من الشريحة ، وعندئذ يجب استعمال الكريات المعلقة فى محلول الملح بنسبة 2% تقريبا ( وتحضير ههذ الكريات بإضافة نقطة أو اثنتين من الدم إلى 5سم3 من محلول الملح 9 فى الألف ثم تدار الأنبوبة فى النابذه "centrifuge" لترسيب الكريات وبفصل السائل ويضاف الى الكريات 5سم3  من محلول ملح جديد )، ثم تضاف نقطتان من هذا المعلق الى أنبوبتين صغيرتين بإحداهما نقطتان من ضد ( أ ) أو بالأخرى نقطتان من ضد (ب) ،  ( ويستحسن استعمال أنبوبة ثالثة يوضع فيها نقطتان من معلق الكريات ) ثم تترك الأنابيب لمدة ساعة او تدار فى النابذة لمدة دقيقتين ثم تؤخذ كل أنبوبة وترج رجا خفيفا أو تطرق بخفة بطرف الأصبع السبابة ، وبذلك تتعلق الكريات المرسبة غير الملزنة أم الكريات الملزنة فإنها تبقى كتلة حمراء فى قاع الأنبوبة وفوقها السائل عديم اللون . والجدول التالى يبين النتائج فى هذه التجارب :
جدول يوضح تحديد فئة الدم باستعمال المصال الاختبارية
ضد أ   ضد ب ضد أ،ضد ب  فئة الدم
-        -        -        و
+       -        +       أ
-        +       +       ب
+       +       +       أ ب
ويستحسن أن يفحص الشخص أيضا بالإضافة إلى فحص كرياته ، ولإجراء هذا الفحص تؤخذ كمية الدم وتترك فى الثلاجة لمدة 24 ساعة ويفصل المصل فى أنبوبة  معقمة وتوضع الأنبوبة فى حمام مائى درجة حرارته 56 5 م لمدة عشرة دقائق ثم يفحص المصل بإضافته إلى كريات معروفة من فئة (أ) وأخرى من فئة (ب) فى أنابيب صغيرة أو على شريحة زجاجية كما سبق وصفه والجدول التالى يبين النتائج فى هذه التجارب .
جدول يوضح تحديد فئة الدم باستعمال كريات اختبارية
كريات أ         كريات ب       فئة الدم
+       +       و
-        +       أ
+       -        ب
-        -        أ ب
 
ثانيا :  أخطاء تنويع الدم وطرق تلافيها
لما استقرت فئات الدم الأربع السالفة وأجريت ملايين التجارب على الدماء ظهرت بعض تفاعلات شاذة أوأخطاء فى التنويع ، ويمكن أن تقسم هذه الشواذ والأخطاء إلى مجموعتين : اخطاء ايجابية وهى ظهور تفاعلات إيجابية لم تكن منتظرة واخطاء سلبية وهى عدم ظهور تفاعلات إيجابية منتظرة وفيما يلى نشرح أسباب كل من هاتين المجموعتين من الأخطاء :
أولا :  الاخطاء أو الشواذ الايجابية
ويرجع السبب فيها الى واحد من الأسباب الآتية :
1-      التلزن الكاذب أو التراص "pseudo –agglutination ": وهذه ظاهرة معروفة حتى قبل التلزن الحقيقى وسببها زيادة لزوجة الدم ، ولذلك هى أوضح ما تكون فى دماء بعض المرضى مثل مرضى الروماتيزم والحميات وغير ذلك ، فهى لاتعدو أن تكون تجمعا للكريات فى هيئة كتل متراصة وليست تلازنا حقيقيا وتظهر جليا إذا فحصت بالمجهر حين ترى الكريات منفصلة فى التراص ومختلطة مكونة كتلا كبيرة فى حالة التلازن .
ويمكن تلافى حدوث التراص باستعمال الدم المعلق فى محلول الملح أو بتخفيف الدم بمحلول الملح مرة أو اثنتين ولذلك لايحصل التراص باستعمال طريقة التنويع فى الأنابيب ، ويمكن تمييز ظاهرة التراص من التلزن بأن الأولى تختفى تماما بمجرد إضافة نقطة من محلول أو بتقليب التجمع بمرود أو بضغط غطاء الشريحة عليها قليلا اما التلازن فلا يتأثر بكل هذه الإجراءات .
والتلزن الكاذب أوضح ما يكون إذا استعمل فى التنويع مصل محضر من دم الحبل السرى وذلك لوجود كمية من الهلام السرى فى المصل تزيد من لزوجته ولذلك لايجوز تحضير أمصال التنويع من دم الحبل السرى أبدا .
2-      التلزن الذاتى او التلزن البارد "auto – agglutination" : وهو نوع من التلزن الحقيقى يحدث حتى بين المصل ونفس كرياته وسببه وجود ملزن فى بعض الأمصال يؤثر على كريات الدم بجميع فئاتها وبخاصة فى درجة الحرارة المنخفضة ولايحمل أبدا فى درجة حرارة 37 5 ، ويمكن امتصاص هذا الملزن من المصل بمزجه مع أى كريات قى درجة حرارة منخفضة ، وهذا هو السبب فى ترك المصل مع الكريات فى الثلاجة مدة 24ساعة قبل تحضير مصل التنويع .
وهذا الملزن الشاذ يوجد تقريبا فى كل الأمصال الآدمية بكميات متفاوته ، وهو اكثر ما يكون فى بعض الناس الذين إذا حضرت منهم أمصال منوعة كان هناك خطر من ظهور هذا الملزن حتى فى درجات الحرارة العادية (10 – 205م) ، ولذلك يوصى بعض الباحثين باعادة فحص كل الدماء التى تظهر كأنها من الفئة أ ب يمزج كرياتها بنفس مصلها ، فاذا تلزنت كان ذلك دليلا على خطأ التنويع وحينئذ يجب إعادة التنويع بعد غسل الكريات جيدا بمحلول الملح الدافى .
وقد يحصل التلزن الذاتى مع التراصى فى وقت واحد مما يزيد الأمر تعقيدا ولكن اتباع الطريقة السابق وصفها يمنع دائما حصول أى من هذين الخطأين .
3-      التلزن الشاذ : وسببه ظهور بعض ملزنات شاذة فى بعض الدماء وأشهر هذه الملزنات الشاذة :
أ ) ملزنات طبيعية : مثل الملزن ضد أ1 ( وهو أكثرها شيوعا ويوجد فى أمصال بعض الناس من فئة أ 2 أو أ2ب ) ، والملزن ضد أ2  (وهو يلزن كريات و،أ2 ويوجد فى بعض أفراد الفئات أ ،ب ، أب) ، والملزن الإضافى رقم 1 (أو ضدخ ويوجد فى بعض الأشخاص الذين لاتحوى كرياتهم اللزين خ) وسيأتى الكلام عن هذه الملزنات فيما بعد :
ب )ملزنات صناعية أو مناعية: وهذه قد تتكون فى الإنسان نتيجة حقنه بدم اجنبى أو فى النساء نتيجة الحمل فى جنين فئة دمه تخالف فئة دم الام وأشهر هذه الملزنات تلك التى تكون ضد العامل الريصى بأنواعه المختلفة "rh factor" لكل ذلك يجب عند تحضير أمصال التنويع التأكد من خلو هذه الأمصال من أى ملزن شاذ .
4-      التلزن الدموى البكتيرى : وقد عرفت هذه الظاهرة عندما لاحظ بعض الباحثين ان الدم إذا ترك مدة طويلة قبل فحصه فإنه يظهر كأنه من فئة أ ب بمعنى أنه يتلزن بالمصلين المنوعين ولكنه يتلزن أيضا بمصل الفئة أ ب وهو الحالى من أى ملزن ، وقد تبين ان سبب ذلك عدوى الدم بميكروبات متعددة ويمكن تلافى حصوا هذا التلزن دائما بإجراء تجارب التنويع كلها بطريقة معقمة بعيدة عن أى تلوث بكتيرى وبإضافة مواد مطهرة لأمصال التنويع ( فورمالين 1/10000 أو أكريفلافين أو مرثيوليت 1/1000) 

descriptionكيفية فحص آثار الجرائم  ومتعلقات المجرمين  Emptyرد: كيفية فحص آثار الجرائم ومتعلقات المجرمين

more_horiz
•        التخثر أو التجلط :
 وهو الظاهرة المعروفة التى تنشأ عن تحول فيبرينوجين المصل الى فيبرين ، وقد يختلط فى مظهره بالتلازن وإن كان الفحص المجهرى يبينه بوضوح – ولتلافى حصول التخثر يضاف الى الدم من مركب سائغ للتخثير (اكسالات البوتاسيوم) أو تستعمل الكريات المغسولة من المصل .
ثانيا :  الاخطاء او الشواذ السلبية
إذا استعملت امال التنويع المحضرة بطريقة صحيحة بعد التأكد من كفاية قوة تركيز المواد الملزنة فيها فانه يكاد أن يكون مستحيلا حدوث اى من هذه الأخطاء السلبية ، ولكن استعمال الأمصال القديمة أو المحضرة تحضيرا خاطئا قد يؤدى الى مثل هذه الأخطاء .
وفى حالات نادرة جدا قد تكون اللزينات فى الكريات قليلة الحساسية ويحصل ذلك فى الوالدان ثم أن اللزينات تفقد جزاء كبيرا من حساسيتها إذا حفظت لمدة طويلة ، ولذلك لايجوز ترك عينة الدم مدة طويلة قبل تنويعها أو استعمال كريات قديمة لاجراء تجارب التنويع .
          وفى بعض أفراد الفئة الفرعية أ2 ضعيفا جدا لدرجة انه لايعطى نتيجة ايجابية مع الملزن ضد أ فيظهر الدم كانه من فئة ب ولكن فحص المصل فى هذه الحالة يبين خلوه من الملزن ضد أ مما يميز فئته الحقيقية على أنها أ2 ب.
ثالثا : الفئات الفرعية فى النظام الالفباوى
لم يمض وقت طويل على اكتشاف لاندشتيز لفئات الدم الأربع السابقة حتى وجد فون دنجرن وهرشفلد سنة 1910 ان بعض كربات الفئة أ لاتمتص الملزن ضد أ كلية من المصل إذا تركت معه مدة طويلة ، وبذلك يتبقى فى المصل جزء من الملزن ضد أ يلزن معظم كريات الفئة أو ان كان لايؤثر على الكريات السابق استعمالها فى الامتصاص وقد أثبت لاندشتيز وليفين أن اللزين أ على نوعين مختلفين أ1 ، أ2 وإن الملزن ضد أ على نوعين أيضا ضد أويؤثر على اللزين أ1 ، أ2 بقدر متساو وضد أ1 وهو لايؤثر إلا على اللزين أ1 وحده ولايؤثر مطلقا على اللزين أ2  وقد وصف لاندشتيز ملزنا ثالثا ضد أ وجده فى مصل بعض أفراد الفئة أ1 ،أ1 ب ولكن هذا الملزن ثبت بعد ذلك أنه ضد وليس ضد أ2 ولكنه يلزن كريات الفئة أ2 لوجود اللزين وفيها بكمية واضحة .
وبذلك تنقسم فئة الدم أ الى فئتين فرعيتين أ1 ،أ2 وكذلك تنقسم فئة أ ب الى أ1 ب ،أ¬2ب .
ويمكن التميز بين هذه الأنواع الفرعية بتحضير مصل منوع لايحتوى إلا على الملزن ضد أ1 وذلك يمزج مصل الفئة ب مع كريات من الفئة أ2 وتركهما لمدة ساعة حتى يتم امتصاص الملزن أ2 ثم يفصل المصل الذى يستعمل بعد ذلك لتمييز الفئة الفرعية أ1 من بقية الفئة أ .
وقد وصفت انواع فرعية اخرى للزين أسميت ا3 ،أ4، أ5 كما وصفت فروع للفئة ب على غرار الفئة أ سميت ب1 ،ب2  وهكذا ولكن غالبية العلماء ما زالت غير مقتنعة بوجود هذه الأنواع وبذلك يمكن القول بان الفئات الإلفاوية ست هى :و أ1 ،أ2 ،ب،أ1 ب ،أ2 ب.
                   رابعا  : طريقة تنويع البقع الدموية
إن طريقة الفحص السابق وصفها لايمكن استعمالها لتنويع البقع الدموية ولذلك يلزم اجراء بعض التحوير فيها لتبقى صالحة لهذا التنويع – ويلاحظ أن اللزينات تبقى ثابتة فى بقع الدم لاتتأثر بالقدم أو التعرض للمؤثرات الخارجية مدة طويلة جدا على خلاف الملزنات التى قد تتأثر بالعوامل الجوية وبخاصة الحرارة فيقل أثرها أو يمنحى تماما مما قد يسبب أخطاء فى تنويع الدم من البقع – ولذلك ففى حالات تنويع البقع يجب ان تفحص البقع عن الملزنات وعن اللزينات فى وقت واحد ولاتعتبر النتائج ذات قيمة إلا إذا أتفقت نتيجة الفحصين .
1-      البحث عن الملزنات : يؤخذ جزء من البقعة وينقع فى محلول ملح فسيولوجى لمدة 24 ساعة ثم يؤخذ المحلول الناتج وبفحص تأثيره على الكريات معروفة من فئة أ ،ب تماما كما يفحص المصل – وظهور تلزن فى أى من الكريات يدل على وجود الملزن المناظر فى بقعة الدم ولكن عدم تلزن الكريات لايدل على انعدام الملزن من الدم إذ أن الملزن قد يمنحى بمرور الوقت كما قدمنا.
2-      البحث عن اللزينات : يؤخذ جزءان صغيران من البقعة وبوضع كل جزء فى أنبوبة صغيرة ويضاف إلى إحدهما كمية من مصل ضد أ وللأخرى كمية من مصل ضد ب وتترك الأنبوبتان لمدة 24ساعة فى الثلاجة ثم تدار الأنبوبتان فى النابذة لفصل المصل الرائق ويضاف الى كل مصل كمية من الكريات المناظرة له بالمعنى ان تضاف كريات أ الى مصل ضد أ و كريات ب الى مصل ضد ب فإذا لم تتلزن الكريات أ دلذلك على أن الملزن ضد أ قد امتص من المصل بسبب وجود اللزين أ فى بقعة الدم وهكذا .
ويلاحظ  أن النتائج الايجابية هى وحدها ذات القيمة أى أن عدم العثور على اللزين فى البقع ليس دليلا على انعدام وجوده أصلا قد يكون بسبب اختفائه أو زواله بالوقت او غير ذلك من العوامل .
ولذلك فان نتائج الاختبارات علىالبقع يجب أن تذكر بالصيغة الاتية : (عثر فى البقع على الملزن كذا أو الملزن كذا أو لم يعثر عليها ) ولايجوز مطلقا استعمال صيغة ( وجدت بقع الدم من فئة كذا) .
 
خامسا :  وراثة فئات الدم
كان هو شفيلد أول من لاحظ توارث فئات الدم بين الاباء والأبناء وقد اجرى بحثا على 348شخصا من 72 عائلة استنتج منه ان فئات الدم تتوارث تبعا لقوانين مندل للوارثة ووضع نظريته التى تقول بأن هذه الفئات تحكمها أربعة عوامل وراثية أ ،ب عاملان سائدان يمثلان اللزينين أ ،ب وضد أ ، ضد ب عاملان متنحيان ويمثلان الملزنين ضد أ ، وضد ب .
ولما زادت العائلات التى درست تبين وجود خلافات كثيرة لهذه النظرية ، ولذلك وضع برنشتين نظريته التى تفترض وجود عوامل أ ،ب ، ويحمل كل انسان عاملين منها على زوجين من الصبغات وبرث الانسان أحد العاملين من أبيه والاخر من أمه – ويمثل أ وجود اللزين أ فى الكريات ويمثل ب وجود اللزين ب ويمثل وغياب الزينين النظرية أيضا أن أ ،ب عوامل سائدة أما وفصفة منتحية – والشكل التالى يبين العوامل الوراثية فى كلا النظريتين .
والجدول التالى يبين وراثة فئات الدم الأربع تبعا للنظريتين :
جدول يوضح وراثة فئات الدم الاصلية
فئات الأبوين الفئات المحتملة لأبناء
          برنشتين       هرشفيلد
و×و   و        و
و ×ا   و ، ا    و ، ا
ا ×ا    و ،ا     و ، ا
و ×ب و، ب   و ،ب
ب ×ب          و ، ب  و،ب
ا ×ب  و، ا ،ب ، اب  و، ا ، ب ، اب
و × اب         ا ، ب  و ،ا ، ب ، اب
ا × اب          ا ، ب ، اب     و ، ا ، ب ، اب
ب ، اب         ا ، ب ، اب     و ، ا ، ب ، اب
اب × اب       ا ، ب ، اب     و ،ا ، ب ، اب
ولما اكتشفت اافئات الفرعية امكن تحرير النظرية بحيث تطبق عليها وذلك يفرض وجود أربعة عوامل وراثية بدلا من ثلاثة هى و ، أ1  ،أ2 ، ب حيث أ1  ،أ2 ، ب سائدة على و ثم أ1سائدة على أ2 ويمثل الجدول التالى وراثة فئات الدم الفرعية تبعا لنظرية برنشتين بعد أن حورها طومسن لتنطبق على الفئات الفرعية .
جدول يوضح وراثة فئات الدم الفرعية
فئات الأبوين الفئات المحتملة لأبناء
و × و و
و × أ 1         و ، أ ، أ2
و × أ2          و ، أ2
و × ب          و ، ب
و × أ1 ب      أ1 ، ب
و × أ2 ب      أ2 ، ب
أ1 × أ1         و ، أ1 ، أ2
أ1 × أ2         و ، أ1 ، أ2
أ1 × ب         و ، أ1 ، أ2 ، ب ، أ1 ب ، أ2 ب
أ1 × أ1ب      أ1 ، ب ، أ1ب ، أ2ب
أ1 × أ2ب      أ1 ، أ2 ، ب ، أ1ب ـ أ2ب
أ2 × أ2         و ، أ2
أ2 × ب         و ، أ2 ، ب ، أ2ب
أ2 × أ1ب      أ1 ، ب ، أ2ب
أ2 × أ1ب      أ1 ، ب ، أ2ب
أ2 × أ2ب      أ2 ، ب ، أ2ب
ب × ب         و ، ب
ب × أ1ب      أ1 ، ب ، أ1ب
ب ×  أ2ب     أ2 ، ب ، أ2ب
أ1ب × أ1ب   أ1 ، ب ، أ1ب
أ1ب × أ1ب   أ1 ، ب ، أ1ب
أ1ب × أ2ب   أ1 ، ب ، أ1ب ، أ2ب
أ2ب × أ2ب   أ2 ، ب ، أ2ب
 
سادسا : توزيع فئات الدم بين الشعوب
كان  هرشفيلد أول من لاحظ اختلاف توزيع فئات الدم بين الشعوب المختلفة ، وقد استعملت هذه الاختلافات فى الدراسات الأنثروبولوجية وأدت إلى معلومات قيمة فى هذا النوع من العلوم .
والجدول التالى يبين أمثلة لبعض هذه الاختلافات فى تورزيع فئات الدم بيبن شعوب العالم .
جدول يوضح توزيع فئات الدم بين بعض الشعوب
الشعب        النسبة المئوية للتوزيع
          و        ا         ب       اب
مصريون       28      33      25      14
سوريون       38      34      20      8
روس  33      36      23      8
يونانيون        40      41      14      5
إيطاليون       41      40      14      5
فرنسيون      43      43      11      3
ألمان  39      43      13      5
انجليز 40      47      10      3
ويلاحظ تقارب نسبة التوزيع بين الشعوب المتقاربة جغرافيا ، كما يلاحظ أن نسبة ا تكثر كلما اتجهنا غربا بينما تقل نسبة الفئة ب والعكس بالعكس .
سابعا :  فئات أخرى للدم
منذ اكتشاف النظام الالفباوى لفئات الدم والأبحاث جارية فى اكتشاف أنواع أخرى من اللزينات والملزنات التى لاعلاقة لها بالأولى وتستعمل هذه فى تقسيم الدم الآدمى إلى فئات أخرى وأشهر هذه اللزينات ما يأتى :
1-      اللزين م ، ن : وقد اكتشفهما لاندشتينز 1927 باستعمال الارانب بعد حقنها بالدماء الآدمية ، وقد استطاع بهذه الطريقة ان يثبت أن بعض كريات الدم الآدمى تحتوى على لزين سماء والبعض الاخر تحتوى علىلزين أخر أسماء ن وأغلب الكريات تحتوى على اللزيتين م ، ن معا وبذلك ينقسم الناس الى ثلاث فئات م ، ن ، م ن تبعا لوجود هذين اللزينين ، ويلاحظ أن اللزينين م ، ن ليس لهما ملزنات طبيعية فى مصل الإنسان ولكن الملزن يحضر صناعيا بحقن كل نوع من الكريات الادمية فى أرانب ثم امتصاص المواد امضادة للدم الادمى بكريات من النوع الآخر أى أننا لتحضير ضدم نحقن أرنبا بكريات من فئة م ثم تمتص المصل بكريات من فئة ن والعكس .
2-      اللزين خ :"p" وقد اكتشفه لاندشتينز أيضا بأضافة مصل الخنزير إلى كريات الإنسان حيث وجد أن كريات الانسان تنقسم الى نوعين أحدهما يتلزن بمصل الخنزير (خ +) والاخر لايتلازن بهذا المصل (خ-)
3-      العامل المريض : وقد اكتشفه لاندشتينز أيضا سنة 1940 حين استعمل مصا الارنب المحقون بدم القرد الريصى "rhesus meikey" إذ وجد أن هذا المصل يلزن كريات غالبية الناس (85%) فماها إيجابية العامل الريصى (وص+) وكريات القلة لاتلزن فماها سلبية العامل الريصى ( وص - 1) ، وقد لقى هذا العامل الريصى اهتماما بالغا حين ظهر أنه يكون فى مصل الانسان ملزنا مضادا ولذلك امكن تقليل كثير من حالات المضاعفات التى كانت تتبع نقل الدم حتى ولوكان دم المعطى والمانح من فئة واحدة ، كما أمكن تقليل كثير من حالات حل دم الولدان وموتهم السريع بعد الولادة .
          ذلك أن العالم الريصى إذا حقن فى دم إنسان لايحمل مثله كون فى مصله ملزنا مضادا له ، فإذا أعيد حقن هذا الانسان بنقل دم يحمل هذا العامل فإن كرياته تتلزن باتحاد العامل الريصى مع الملزن المتكون فى المصل ، كما ان المرأة سلبية العالم الريصى إذا حملت بجنين إيجابى العامل الريصى ( إذا كان الأب إيجابى العامل الريصى) فإن الملزن يتكون فى مصل الام من اتصال كريات الجنين به فى المشيمة - فإذا حملت الأم مرة ثانية فى جنين من نفس النوع فإن هذا الجنين يموت داخل الرحم او بعد الولادة مباشرة نتيجة تلزن كرياته من اتحاد العامل من اتحاد العامل الريصى بها مع الملزن الذى يدخل مصله من مصل الأم عن طريق المشيمة .
          وقد تبين ذلك أن العامل الريصى على أنواع ثلاثة ج ، د ، هـ كما تبين أن الكريات سلبية العامل الريصى تحمل لزينات ضعيفة من ثلاثة انواع أيضا سميت جـ ، د ، هـ ،  وأن هذه الأنواع الستة من اللزينات تكون لنفسها ملزنات نوعية فى المصل تسمى ضد ج وضد د وضد ه وهكذا ، باستعمالهذه الملزنات الستة يمكن تقسيم الدم الادمى تبعا لنوع ما فيه من العامل الريصى الى ثمان فئات بينهما الجدول التالى :
 
 
 
الفئة  النسبة المئوية       ضد د  ضد ج  ضد هـ ضدج   ضد ء  ضد ه
ج د ه  56.6  +       +       -        -        -        +
ج د هـ          16.0  +       -        +       +       -        -
ج د هـ          12.0  +       +       +       -        -        -
ج د هـ          1.1    +       -        -        +       -        +
ج د هـ          1.1    -        +       -        -        +       +
ج د هـ          0.9    -        -        +       +       +       -
ج د هـ          0.0    -        +       +       -        +       -
ج د هـ          12.3  -        -        -        +       +       +
وليس لهذا التقسيم قيمة كبيرة فى الطب العلاجى بخلاف الطب الشرعى فإن الشئ الهام فى الطب العلاجى هو معرفة هلى الدم إيجابى العامل الريصى أم سلبية ويعرف ذلك باستعمال الملزن ضده وحده فما أعطى نتيجة إيجابية معه كان إيجابيا وما أعطى نتيجة سلبية معه يعاد فحص كرياته بالملزن ضد ج وضد ه، لتميتز الفئات ج ء ه ، ج ء هـ النادرة ( وهى فى حقيقتها إيجابية العامل الريصى ) من النوع ج ء ه  السلبى الحقيقى .
4- اللزين والعامل ( س ) : تبين أن اللزينات ا ب والموجودة فى كريات الدم توجد أيضا فى خلايا جميع الأنسجة الجسيمة وفى معظم الناس توجد هذه اللزينات أيضا على هيئة ذوابة فى معظم إفرازات الجسم كالعرق واللعاب والمنى وغيرها ، ولكن عددا قليلا من الناس لاتوجد اللزينات فى إفرازاتهم ولذلك فرض ان خاصية القدرة على إفراز اللزينات صفة وراثية سائدة رمز لها بالحرف س تناظرها صفة منتحية ( س) تدل على عدم القدرة على إفراز اللزينات ، وقد ثبت لزين مخالف لكل اللزينات السابق وصفها فى كريات دم الأشخاص القادرين على افراز اللزينات الالفباوية فى افرازات جسمهم اما كريات الاشخاص الذين لا يوجد فى افرازتهم لزينات الفباوية فلم يوجد فيهم ايضا هذا اللزين الجديد الذى رمز له بالحرف ل .
هذا وقد أثبت كثير من الباحثين أن وجود هذه اللزينات جميعها يتوارث تبعا لقوانين الوراثة المعروفة وبذلك يمكن استعمال كل هذه اللزينات فى الطب الشرعى لا لمعرفة مصدر أى بقعة دموية فحسب بل لتفى نسب أى إنسان لأبويه أيضا .
ثامنا : استعمال فئات الدم فى الطب الشرعى
-        هناك قضايا كثيرة يستعمل فيها تنويع الدم إلى فئاته وأهم هذه القضايا :
1.       حين توجد بقع دموية أو فى قضايا القتل والجروح قد يكون من المهم معرفة منشأ الدم الموجود على ملابس بعض المتهمين وهل هو من دمهم أو دم القتلى ، وفى هذا الحالة يمكن تنويع الدم المشتبه فيه وأخذ عينة من دم المتهمين وتنويعها وأخذ عينة من دم القتيل وتنويعها أيضا ، فإذا اتفقت فئة دم البقع مع دم أحدهما كانت قرينة على منشأ الدم ولكن ذلك لا يمكن اعتباره دليلا مؤكدا إلا فى حالات الاختلاف إذ أن اختلاف الفئة دليل مؤكد على اختلاف المنشأ .
وفى جميع هذه الحالات لا يستعمل إلا النظام الالفباوى للتنويع إذ أن اللزينات الأخرى صعبة الإثبات فى البقع الدموية . 
ويجب أن تكون عينة الدم المأخوذة من الجثة صالحة للتنويع ، وهى لا تكون كذلك إلا إذا كانت الوفاة حديثة ولم يبدأ التحلل الرمى بعد ، ولذلك تنصح بـأخذ عينة من دم القلب فى كل حالات الوفاة المشتبهة وتنويع الدم وحفظ النتيجة لوقت الحاجة .
2.       فى حالات الاختلاف على الأبوة ينوع دم الطفل والأم والأب المشتبه ثم تطبق نظريات الوراثة التى قد تنفى الأبوة إذا خالفت النتائج النظرية ولكنها لا تثبت الأبوة إذا طابقت النتائج النظرية .
ويجب أن لا يغيب عن البال أن هذا الاستعمال لا يعتد به فى الزواج الشرعى إذ الولد دائما للفراش ، أما فى حالات الأبوة غير الشرعية فقد يؤخذ بهذه النتائج فى نفى الأبوة لا فى إثباتها .
3.       فى حالات الاختلاف بين العائلات على نسبة الأطفال المخطوفة إليهم أو فى حالات اختلاط المواليد فى مستشفيات الولادة وغير ذلك يستعمل تنويع الدم فى نفى نسب الطفل إلى إحدى العائلات ، وفى جميع هذه الحالات يمكن استعمال كل أنظمة التنويع وكلما كثرت الفئات الدموية كانت النتائج مفيدة فى إثبات النسب .
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد